مشروع رعاية الموهوبين


المنشور هنا مجرد مقدمة والي حاب يطلع على المشروع يحمل الملف كامل 


مشروع
رعاية الموهوبين





إعداد
خميس رمضان الآلوسي





حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
   1433هـ   /    2012
  مكتبة الواحة
 الفلوجـة /  مجمع الإخـــاء
    مقابــل ثانويـــة الفارس
    موبايل / 07903156292

 





                                 
           
الإهداء

v  إلى هذا النشء الطيب المبارك, يا مَنْ خصَّكم الله تعالى بعنايته, وفطركم على كلِّ خِصَالِ الخير, فقلوبُكم تنبض بالتوحيد له سبحانه وتعالى, وجوارحُكم لم تَعرف بَعْدُ سُبُلَ الضلال, فأنتم عنوانُ الطُهْرِ والنقاء, وأنتم أملُ الأمةِ في البقاء, إبدأوا مشوارَ حياتِكم بطاعةِ اللهِ تعالى, وكونوا سبباً لكرامةِ آبائِكم وأمهاتِكم في الدنيا والآخرة.

v  إلى الآباءِ والأمهات, يا مَنْ جعلكم اللهُ تعالى سبباً لوجودِ هذا النشء الطيب المبارك, إعلموا أنما أبناؤكم نِعَمُ اللهِ عليكم, واعلموا أن شكرَ النعمةِ سببٌ لدوامِها, وأن الشكرَ لا يكون إلا بتوظيفها في طاعة الله تعالى, فأمامَكم هذا المشروعُ المبارك, فلتكن بصمتُكم حاضرةً فيه, فالخيرُ منكم وسيعود نفعُه إليكم.

v  إلى كلِّ معلمٍ ومعلمة, نذرَ نفسَه لخدمةِ الدينِ والوطن, وما صدَّه عن ذلك بريقُ الأهواءِ والفتن, هذه فرصتُكم من خلال هذا المشروع, فأنتم حجرُ الأساسِ, كونوا على قدرِ المسؤولية, وأنتم أهلٌ لها, وأبشروا بالمقامِ العظيم عند الله تعالى.

v  إلى كلِّ مَنْ آمن بهذا المشروع, وقدَّم له ما يستطيع, مما يسَّر اللهُ له من المالِ والكَلِمِ الطيبِ البديع, أسألُ اللهَ تعالى أن يَمُنَّ عليكم بالمقامِ الرفيع, يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم.

الفهرست

·       الإهداء.
·       المقدمة.
·       الفصل الأول : مقومات النجاح.
·       الفصل الثاني : الجوانب الإدارية والتنظيمية.
·       الفصل الثالث : الجوانب المنهجية.
·       الفصل الرابع : قواعد حفظ القرآن الكريم.
·       الفصل الخامس : جوائز حفظ القرآن الكريم.
·       الفصل السادس : نشاطات داعمة.
·       الفصل السابع : جداول الحفظ والتلاوة.
·       الفصل الثامن : الملحقات.
·       الخاتمة

المقدمة
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
إن المتابع لأحوال مجتمعاتنا اليوم على وجه العموم ونشاط الدورات القرآنية بمختلف مسمياتها على وجه الخصوص يجد بوضوح أن هناك شريحة مهمة من أبنائِنا الذين هم في سن السابعة قد حرموا من الاهتمام والرعاية المطلوبة إلا في محاولات ضيِّقة ومحدودة تفتقر إلى الجدية والمنهجية في العمل، وعلى هذا الأساس ومع مرور الوقت تفقد هذه المواهب فرصاً كبيرة ومهمة للنمو والتطور بشكل سليم يضمن لها التفوق والإبداع في المراحل اللاحقة, وان من أهم أسباب تقدم الأمم وازدهارها هو امتلاكها لمثل هذه المواهب التي خصَّها الله تعالى بقدر من العناية فشقَّت طريقها وهي تحمل على أكتافها أعباءَ النهوض بالأمة في شتى المجالات فكان لها ذلك الدور المشرف وشواهد التأريخ حاضرة في الأذهان تؤكد هذه السنَّة الربَّانية.
وانطلاقا من هذا التصور لهذا الواقع أجد أن الوقت قد حان لكي نولي هذه الشريحة القدر الذي تستحقه من الاهتمام, وإلا فالأعداء يتربصون بهم, فهذه ثقافاتهم بدأت تمتد في الفراغ الذي تركناه لتصل إلى عقول أبنائِنا فتذهب بهم ذات اليمين وذات الشمال بعيداً عن إسلامهم, والخطر في ذلك أن هذه المواهب لا تستطيع العيش على هامش الحياة, فلابد أن يكون لها دورٌ مؤثرٌ, إن لم نبادر نحن في الخير, بادر غيرُنا في الشر, وعندها فلا نلومنَّ إلا أنفسنا, وعليه فإني أضع بين أيدي القائمين على نشاط الدورات القرآنية مشروعاً طموحاً أسميته (مشروع رعاية الموهوبين) يلبي رغبة الجميع ويضع لبنة في أساس هذا البناء المبارك، ولعل من أهم ما يميز هذا المشروع :
أولاً : اعتماده المنهجية وبأدق التفاصيل في جميع مراحله.
ثانياً : مراعاته للواقعية فهو قابل للتطبيق بسهولة ويسر لقوله تعالى :  ) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ(  كررها ربُّنا في سورة القمر أربع مرات لتأكيد هذه الحقيقة، ولأنه مستمد من تجربة طويلة في هذا المجال أثبتت وللهِ الحمد نجاحاً كبيراً، وأن لي مع كل جملة أو كلمة كتبتها في هذا البحث قصةً وموقفاً أدعو مشايخي الأفاضل الكرام و إخوتي الأحبة للوقوف عندها وعدم التعجل في الحكم عليها حتى يروا النتائج، وأسأل الله تعالى أن يمنَّ علينا بفتح من عنده ويتقبل منا ما قدمناه ونقدمه خدمة لكتابه العزيز.
                                                                                            اعداد
                                                                                 خميس رمضان الالوسي









الفصل الأول

مقومات النجاح





مقومات نجاح المشروع :
 أولاً : تحديد الهدف ووضع الخطة المناسبة لتحقيقه على أن يتم تجزئة الخطة إلى مراحل تتناسب مع  
        ظرف وإمكانية كل مرحلة.
ثانياً : حسن اختيار الكادر الذي يتولى إدارة المشروع وعلى كل المستويات الإدارية والتدريسية على أن يتحقق في  الكادر شرطين أساسيين :
1.    التخصص والخبرة في هذا المجال لأنها تمنح الكادر قدرة على التعاطي بإيجابية مع كل الظروف والمستجدات.
2.    التفرغ للعمل بالقدر الذي يتناسب مع معطيات كل مرحلة وأن لا نعطي المشروع فضول أوقاتنا.
    ويقسم الكادر على النحو التالي :
أ. مدير المشروع / واجبه الإشراف و المتابعة المباشرة لجميع فعاليات المشروع على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالاجتماعات الدورية.
ب. المدرسين / واجبهم سماع مقرر الحفظ والتثبيت والمراجعة وباقي مفردات المنهج ولا يكلف المدرس بأي نشاط يتعارض مع هذا الواجب.
ج. الإداري / واجبه متابعة الأمور الإدارية  من تثبيت الحضور وتوفير المستلزمات المطلوبة ومتابعة الطلبة خارج المشروع والوقوف على احتياجاتهم وتنظيم اللقاءات الدورية مع بداية ونهاية كل فصل.
د. موظف الخدمات / واجبه متابعة الأمور الخدمية من تهيئة المكان ( الكهرباء والتبريد وغيرها ) وتوزيع بعض الحلوى والمرطبات ووجبة طعام لا سيما خلال مشروع الحفظ السريع.  
ثالثا ً :  المنهجية في العمل باعتماد الطرق العلمية والاستفادة  من تجارب الآخرين على أن تتناسب مع ظروف وواقع كل مسجد.
رابعا ً :  توفير الدعم المادي اللازم لتغطية نشاطات المشروع.

خامساً : توفير البيئة المناسبة الداعمة للمشروع إبتداءً من إدارات المساجد ومروراً بالبيت وإنتهاءً بالجو العام المحيط بالمشروع,  إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن الطلبة هم من صغار السن وقد لا يمتلكون الوعي اللازم لأهمية المشروع فهم بأمس الحاجة للدعم المادي والمعنوي للتواصل مع المشروع إلى النهاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق